ليحذر المؤمن من جميع أنواع الربا ولا يستهن بشئ من الربا فإن عاقبة الربا وخيمة وقد ظهر من أناس بعد وفاتهم وهم في قبورهم ءاثار من العذاب ، عذاب القبر ، كانوا معروفين بالربا ، في ناحية من نواحي بلادنا ، كان رجل يرابي ، معروفا بالمراباة ومع ذلك كان فيه تَجَبُّرٌ على الناس ، حتى إنه كان مرة في موكب وهو راكب بغلة ، فرأى امرأة أعجبته فأخذها قهرا وزوجها رجل مسكين ضعيف فأخذها منه قهرا ، ثم مات هذا الرجل فصار يطلع من قبره الدخان ، صار أهله يجمعون له المشايخ ، فقال لهم بعض المشايخ استسمحوا له الناس الذين كان يأخذ منهم المال بالقرض ، فصاروا يدورون على الناس ويقولون لهذا سامح فلانا ولهذا ولهذا وكثير من الناس يقرأون له على القبر ، ثم بعد سبعة أيام انقطع هذا الدخان من قبره . وما يستره الله أكثر إنما يظهر القليل من الكثير ، الله تبارك وتعالى يخفي حال أكثر المرابين ، ولا سيما في هذا العصر ما أكثر عددهم .