لبرهة...
تمنيت أن تقف ساعات الزمان..
لبرهة...
تمنيت أن تكف الأرض عن الدوران.
عندما.. انحدرت من سفح مقلتي دمعة الأحزان..
نزلت..صاخبة..مدوية.. لها أنين انسان..
فأحرقت غابات حسي..
والتهمت ما تبقى من أشجار السندان..
تغيرت بعد دمعتي سمفونيات الروعة..
وثارت براكين الخذلان...
أمست الصحراء بعد ألمي..
جنة من أنين الخفقان..
واندثرت ديار الهوى..
وعمت فوضى الهذيان..
حتى البحار نضبت وشدت رحالها..
وآثرت النوم على اليقظان..
ما لي..حزين مثلي..
بحفلات أعياد الميلاد..
ظل الأسى يرافق محنتي..
وعز عليه مفارقة الخلان..
وذات يوم مرت بديار خاطري..
.....فكرة غريبة الأطوار.....
تردد بلحن حزين..لمااااااا..
...... ذكرى انسان ......
يتعاطى جرعات الأسى والحرمان..
كنت بعيدا أحلق في سماء كآبتي..
فرأيت طيرا يعزف الأحزان..
فاستوقفته وسألته...
لما العنى والأسى و لما جنون النسيان..؟؟
فحدثني بصمت رهيب..
حدثني بلغة غريبة الحرف والكلمات..
وخصني بآخر قصائده الحزنى...
وآخر لوحاته المتعطشات..
وجاوبني بجواب شؤم..
أنا ضحية شجون القلب المريض بالآهات..
وقال ..أسرلي..
ما بال مقطوعات أيامك قد آثرت الانتحار..
فبكيت من ظلم سؤاله..وبكيت من ظلم الحياة..
ثم جاوبته.. بضحكة كسيرة..
..ودمعة أسيرة ..
.. وصوت أنين الأرملات..
أنا حياتي..باعتني..خانتني..هجرتني..فيا ترى أين الليالي المظلمات..؟؟
أنا ولدت في غير عرشي.. ولدت في مملكة اللعنات..
فأتى يطبطب على روحي.. وقد شلت أطرافها الفاتنات..
......... ووصاني.........
بهوى الخائنات وفراق الليالي المضحكات..
وصاني.......
بقتل الفرح واغتيال الأماني المؤمنات..
وصاني.......
بالانقلاب على حكم الأحاسيس المرهفات..
فصرخت في وجهه...... كفى............
لقد طعنتني بالوصايا الكافرات..
لما الدنيا تعاند أشواقي..؟؟
ولما القدر قاسي الصدمات..؟؟
أم هل هو.. العصر الذهبي لحزن القلوب الطاهرات...
وآآآه.. ثم آآآه..ثم آآآه من ألم الآهات..
وستبقى آلامي مشرعة الجراح إلى لا أدري من الأوقات..
وسأضع لنهايتي قبرا حزينا لعلي أجد الطمانينة بين الجنبات..
لعلي...
أغني...
أسلي روحي..
التي احتلتها الجيوش الطاغيات..